اشارت صحيفة "الأوبزرفر" في تقرير نشرته لمراسلها في نيويورك مارتن بينغلي بعنوان "فوضى الأيام الأخيرة لترامب في منصبه تتزايد بتقارير حول مؤامرة جديدة" الى أن "الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب كان في منتجع في فلوريدا ليبدأ حياته بعد انقضاء فترته الرئاسية بينما بدأ الرئيس الأميركي جو بايدن ولايته وسط الفوضى العارمة التي خلفها ترامب وراءه خاصة خلال الأيام الأخيرة له في المنصب وهي فوضى لازالت تلقي بآثارها على البيت الأبيض".
ولفت بينغلي الى أن صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية نشرت تحقيقا أشارت فيه إلى "مؤامرة دبرها ترامب مع مسؤول في وزارة العدل لإقالة القائم بأعمال المدعي العام من منصبه ثم إجبار نواب الحزب الجمهوري في ولاية جورجيا على قلب نتيجة الانتخابات في الولاية".
وشدد بينغلي على أن القائم بأعمال وزير الدفاع السابق كريستوفر ميللر أكد في تصريحات صادمة لمجلة فانيتي فاير أنه عندما قبل بالمنصب في تشرين الثاني الماضي كان حريصا على تنفيذ 3 أمور أولها عدم حدوث انقلاب عسكري وثانيها عدم خوض حروب كبرى والثالث عدم نشر قوات الجيش في الشوارع الأميركية، مؤكدا أنه لم يتمكن من تنفيذ البند الثالث بسبب التغييرات الدرامية التي شهدتها ساحة الكونغرس في منطقة كابيتول هيل يوم السادس من كانون الثاني الجاري.
واضاف بينغلي: ذلك يأتي في الوقت الذي أعلن فيه الكونغرس عن استئناف إجراءات محاكمة ترامب برلمانيا في الأسبوع الأول من الشهر المقبل وفي حال إدانته سيكون ذلك عائقا أمامه يمنعه من الترشح في أي انتخابات مقبلة موضحا أنه في يوم اقتحام مقر الكونغرس قدم خمسة من نواب الحزب الجمهوري احتجاجا على نتائج الانتخابات في محاولة لقلب النتيجة لكنها أيضا فشلت.
ويختم بينغلي ناقلا قول عزرا كوهين أحد الأشخاص الذين عينهم ترامب في البيت الأبيض قوله لفانيتي فاير "لقد ألقى بنا ترامب تحت عجلات الحافلة، ولا أعني نحن الساسة أو أعضاء الحزب الجمهوري بل أعني كلنا كمجتمع، لقد أوقع ضررا كبيرا بنسيج المجتمع الأميركي".